ذات مســــــــــاء
فتحت أوراقي العتيقة
ورسائل العشق أيام غرناطة والحمراء
فوجدت إحداهن كتبت في رسالتها
" يا سيدي سأبقى أحبك
من الآن وإلى يوم الفناء"
وأخرى تقول
" يا سيدي من لم تعشقك
هي امرأة بلهاء "
وثالثه قالت
" هل تعلم أنك لي أصبحت الماء والهواء "
ورابعة.. وخامسة.. وسادسة.. قالت
" بدون حبك يا سيدي كنت سأبقى
صحراء جرداء"
وضحكت كثيرا على تلك الرسائل
فما أعجب كلام النساء
إذا اشتهين صعدن بنا
من سابع أرض إلى السماء
فأين مني الآن ذلك العشق المثير
وتلك الرسائل اللذيذة
فقلد نسيت كل شئ حتى الأسماء
وأين تلك الوعود والمواثيق
كلها الآن كأنها
جثثاً ألقيت في العراء
فأغلقت الرسائل وأخفيتها وكرهتها
فلقد كانت مجرد كلام في الهواء
أطـــــــــــــــــــــــلال امــــرأة
وعـاد صـوتكِ الموسـمي لـيزورنـي
كـعادته فـي كـل عـام
لينبش في بـقايا المـقـبرة
وهمـستِ بكل حنـانٍ
أحبك يا سيدي
برغم كل شئٍ وبرغم سنيني المقفرة
وبكل غباء وبعد دهر وفراق وعناء
تسألين ..
( أتحبني أم احتلتك غيري امرأة ؟ )
يا سيدتي
مازال شبحكِ يطاردني
ومازلت أراك في كل النساء
كـم أنتِ لـي مرعبـة
أنتِ مجـرمـة حــب ٍ
قتلتِ أعظم قلبٍ بلا سببٍ
فما أفضعكِ من مجرمة
لديكِ الآن رجل آخر .. وطفل برئ
لم يعلم بتفاصيل المجزرة ..
لتعلمي الآن أني
تحررت منكِ .. وشفيت منكِ
وقدت أعظم انقلاب ضدكِ
وحتى جُرحكِ لم أعد الآن أذكره
سيدتي ..
أنا رجل يكره الأطلال
وأنتِ لستِ سوى
أطلال امـــــــــــــــــــــــــــــــرأة